لو سألنى احدكم.. ماهى علامات الحب وما شواهده لقلت بلا تردد
ان يكون القرب من المحبوبة أشبه بالجلوس فى التكييف فى يوم شديد الحرارة واشبه باستشعار الدفء فى يوم بارد.. لقلت هى الالفة ورفع الكلفة وان تجد نفسك فى غير حاجة إلى الكذب.. وان يرفع الحرج بينكما، فترى نفسك تتصرف على طبيعتك دون ان تحاول تكون شيئًا آخر لتعجبها.. وان تصمتا انتما الاثنان فيحلو الصمت وأن يتكلم أحدكما فيحلو الاصغاء.. وألا يطفئ الفراش هذه الأشواق ولا يورث الملل ولا الضجر وانما يورث الراحة والمودة والصداقة.. وان تخلو العلاقة من التشنج والعصبية والعناد والكبرياء الفرغ والغيرة السخيفة والشك الأحمق والرغبة فى التسلط، فكل هذه الأشياء من علامات الأنانية وحب النفس وليست من علامات حب الآخر.. وأن تكون السكينة والأمان والطمأنينة هى الحالة النفسية كلما التقيا.
وألا يطول بينكما العتاب ولا يجد احدكما حاجةً إلى اعتذار الآخر عند الخطأ، وانما تكون السماحة والعفو وحسن الفهم هى القاعدة. وألا تشبع يينكما قبلة أو عناق أو مزاولة جنسية ولا تعود لكما راحة إلا فى الحياة معًأ والمسيرة معًا وكفاح العمر معًا.
والحب هو فى كلمة واحدة : هو التناسب ، تناسب النفوس والطبائع قبل تناسب الأجسام والأعمار والثقافات
من كتاب : اناشيد الأثم والبراءة لمصطفى محمود