وأنجبا طفلا صغيرا جميل المحيّا ، فأسمياه الحب .
غارت الخيانة ،
فأصرت أن تتزوج !
فبحثت بين المعاني من يناسبها ،
فلم تجد غير الكذب ، خير من ترتبط به !
فتزوجا في عرس لم يحضره إلا إبليس !
فأنجبا طفلا دميم المنظر ، كريه الرائحة ، فأسمياهـ الكره .
===
في مدرسة الحياة ،
تفوّق الحب وأصبح ناجحا يشار له بالبنان .
احرقت الغيرة قلب الكره ،
فذهب غاضبا إلى أمه ، شاكيا باكيا ،
فأشارت إليه بالتودد إلى الحب ، ثم إذا اطمئن له ،
هنا تولدت لدى الكره فكرة شيطانية ،
فعززها بالتخطيط ،
ووثقها بالفعل .
فكان يتودد للحب ، ويتقرب منه ،
والحب سريع النبض ، فهو وليد الصدق والوفاء..
مرت الأيام ربيعية بينهما ،
وبعد مضي الزمان ..
تجاهل الكره الحب ، وكان الحب يشعر بالألم ، وزادت حالته سوءا ، وشارف على الموت.
كان الكره سعيدا بذلك ، وكلما تأوه الحب سرت نشوة انتصار في روح الكره ، يتراقص لها طربا ..
هنا ضاقت الخيانة ذرعا ،
واستلت خنجر الغدر وغرسته في سويداء الحب.
فتفجرت منه دماء الفضيلة ، ومات مقتولا ..
وابتلعته أرض الجحود !!
فذبلت النفوس ،
وتاهت العقول ، ولزم الصدق والوفاء صوامع العدل والإنصاف .
وعند ميزان العدالة
استعان الكذب بالمال ، فأُخرست الألسن وعُميت الأبصار ،
وتحطم الميزان !!