ربما من يسمع هاتين الكلمتين ( زواج العقول ) قد يندهش .. فقد عرفنا الزواج الشرعى أو حتى العرفى .. ولكن زواج العقول ؟ ما هو ؟
اذا كان الزواج الناتج من العاطفة هو الزواج السعيد والقوى .. فان زواج العقول أكثر سعادة وقوة منه لأنه زواج ناتج عن العقل .. وأنا هنا لا أقصد بهذا الزواج زواج المنفعة أو زواج الصالونات، ولكن ذلك الزواج الناتج عن توافق فكرى شديد ورؤى متقاربة تسمح بحد من النقاش الهادئ فى كل أمور الحياة . هذا الزواج هو الحب فى معناه الحقيقى، لأن الحب هو توافق واتفاق .. وليس معنى هذا أن المشاعر ليس لها دور فى هذا الزواج .. ولكن أى مشاعر التى لابد ان تكون .. هل هى مشاعر نرجسية أم مشاعر طفولية أم مشاعر مراهقة؟ - أليس ما نريده هى تلك المشاعر الحقيقة النابعة عن حب الانسان لصفاته وفكره وعقله أم مشاعر الحب فقط لأجل أن نحب .. فحينما تسأل شخص لماذا تحب هذا الشخص الاخر، تجده يبدأ فى التفكير ثم يقول أحبه والحب ليس له سبب .. لكل شئ سبب واذا انعدم السبب انعدم المُسَبب الا وجود الله بالطبع الذى تدل مخلوقاته عليه .. والسؤال بصيغة أخرى ما الذى يعجبك فى الشخص الاخر ليكون مختلف عن آخرين ؟ _ اذا لكل شئ سبب وهى فى أغلب الاحيان تنحصر فى تفكيره أو صفاته ، وما هو التفكير أو الصفات هى أسباب نتجت عن خبرات معرفية عن هذا الشخص .. والمعرفة مرتبطة بالعقل .. اذا زواج العقول يحمل فى طياته معنى الحب من مشاعر واحاسيس.أما قضية التوافق والاتفاق فهى شرط لابد منه والا سيفشل الزواج أو التجربة نفسها. قلت ان زواج العقول هو زواج مبنى على توافق فكرى شديد وزؤى متقاربة، اذا شرط التوافق والاتفاق موجود فى هذا الزواج او هذه التجربة. وما يثبت صحة ما أقول ان هناك هرمون فى الجسم يسمى هرمون الحب واسمه العلمى هرمون اادوبامين Dopamineوهو مسؤل عن المشاعر تجاه الجنس الاخر فيجعلك تنجذب للآخر لفترة ما وخلال هذه الفترة تشعر وكأنك تحب ملاكا وليس كائن بشرى له عيوبه وأيضا مميزاته.. ولكن العلماء قالوا ان القرارات التى تُبنى فى خلال هذه الفترة تكون فى أغلب الاحيان خاطئة وهى القرارات التى تتعلق بالزواج بالطبع لأنك لا ترى فى تلك الفترة عيوب الشخص الاخر والتى ستتضح فى فترة قادمة ألا وهى ابطال مفعول هرمون الحب، وعندها سترى فى كل مرة وفى كل موقف عيب من عيوبه وستكتشف انك كنت مخدوع فى فكرة انه ملاك – فلا يوجد ملاك يمشى على الأرض وانما هى أفكار تبثها الينا الأفلام والأغانى- وهذه الرؤية الواضحة للحبيب من حيث عيوبه ومميزاته هى نتاج استنتاجات يُعملها العقل من خلال مواقف الشخص الاخر، وفى هذه المرحلة أو الفترة التى تُعمل فيها العقل يقول عنها العلماء انها أنسب وقت تتخذ فيه القرار سواء بأنك تستطيع التعايش مع تلك العيوب ومن ثَم الزواج أو أنك لا تستطيع التكيف معها ومن ثَم الانفصال. اذا كان الزواج الناتج عن الحب العقلى أو التوافق العقلى هو الأحسن والأكثر نجاحا من حب ناتج عن عاطفة ربما تكون فى غير محلها أو نتيجة مرحلة لا بد من تخطيها وجود حب فى هذه الفترة وعندما تنتهى الفترة ينتهى معها كل شئ.اذا نحن امام حب من نوع آخر وهو الحب العقلى الذى يرتبط بعلاقة غير مباشرة بالمشاعر .. وحتى فى حياتنا اليومية حينما تعجبك صفات شخص او طريقة تفكيره أو شخصيته فانك تلقائيا تحبه وتتمنى أن يكون لك اخ أو أخت أو أب او أم أو زوج او زوجة .. وهذه الصفات أو طريقة التفكير انما هى نتاج عملية عقلية بحتة وليست هى المشاعر المسؤلة عن ميلك لهذا أو هذه ، بل ان هذه العمليات العقلية هى المسبب الآول للمشاعر.ربما يتسائل شخص هل كل توافق عقلى وفكرى يصحبه حالة حب؟ - سأقول بالطبع فأنت تحب من هو صاحب أفكار ووجهات نظر من وجهة نظرك وأفكارك .. وربما أيضا تحب شخص لأنه مختلف معك فى طريقة التفكير وقد تكون تجربة ناجحة جدا، فهذا لأنك وجدت فيه من الصفات العقلية والمستوى الفكرى ما يناسب مستواك الفكرى .. والدليل أنه نادرا ما تنجح علاقة زواج بين رجل متعلم وذا مستوى فكرى راقى وامرأة جاهلة أو العكس صحيح .. وان حدث هذا فهو من قبيل الاستثناء وليس القاعدة، وحتى فى طريقة التفكير، فتجد الشاب الجامعى تكون من ضمن شروطه أن تكون المرأة التى يتزوجها جامعية والعكس صحيح أيضا، وأكرر ان حدث عكس ذلك هو الاستثناء.اذا ما يفعله هرمون الحب فى بداية التجربة ليست مشاعر حقيقية وانما اعمال العقل فى فترة لابد وأن تأتى فى تلك التجربة هو ما يتيح لك أن تتعرف على حبك الذى تكنه للشخص الآخر .. اذا فلابد ألا ننخدع بما تُمليه علينا مشاعر هرمون الحب الذى يصور لك الواقع كا تريد أنت وكأنك وجدت ما كنت تبحث عنه طيلة حياتك وانها/انه الحب المنشود والأمل المرغوب .. فقد كانت وظيفته ان يحقق الانجذاب فى احدى مراحل الحب ليس أكثر ولكننا جعلنا تلك المرحلة هى التجربة كاملة .. وهذا خطأ.وقد يتسائل آخر: اذا لابد من كل اثنين لديهم توافق فكرى أو حتى كما تقول لهم نفس المسوى الفكرى وليس شريطة أن يكونوا متفقين؟ - ولما لا؟ فالحب وان لم يظهر فى بداية التوافق مباشرة فأكيد سيظهر فى وقت ليس ببعيد عن بداية التجربة، ولكن لابد أن تسمح لعقلك بالتفكير فى الموضوع بالارتباط بهذا الشخص حتى يقوم العقل بنقل ذلك الشخص من مكانه القديم ويضعه تحت الاختبار العقلى وهل سيتلائم هذا الشخص معى ام لا؟ واذا وافق العقل عليه ستجد العقل يعطى أوامر للقلب ولكل الجسم بما فيها هرمون الحب بأن يطلق سهامه نحو ذلك الشخص، فالعقل هو المسيطر والمتحكم فى الجسم. ونصيحة نحب بعقلنا وسيأتى بالضرورة معه حب القلوب
اذا كان الزواج الناتج من العاطفة هو الزواج السعيد والقوى .. فان زواج العقول أكثر سعادة وقوة منه لأنه زواج ناتج عن العقل .. وأنا هنا لا أقصد بهذا الزواج زواج المنفعة أو زواج الصالونات، ولكن ذلك الزواج الناتج عن توافق فكرى شديد ورؤى متقاربة تسمح بحد من النقاش الهادئ فى كل أمور الحياة . هذا الزواج هو الحب فى معناه الحقيقى، لأن الحب هو توافق واتفاق .. وليس معنى هذا أن المشاعر ليس لها دور فى هذا الزواج .. ولكن أى مشاعر التى لابد ان تكون .. هل هى مشاعر نرجسية أم مشاعر طفولية أم مشاعر مراهقة؟ - أليس ما نريده هى تلك المشاعر الحقيقة النابعة عن حب الانسان لصفاته وفكره وعقله أم مشاعر الحب فقط لأجل أن نحب .. فحينما تسأل شخص لماذا تحب هذا الشخص الاخر، تجده يبدأ فى التفكير ثم يقول أحبه والحب ليس له سبب .. لكل شئ سبب واذا انعدم السبب انعدم المُسَبب الا وجود الله بالطبع الذى تدل مخلوقاته عليه .. والسؤال بصيغة أخرى ما الذى يعجبك فى الشخص الاخر ليكون مختلف عن آخرين ؟ _ اذا لكل شئ سبب وهى فى أغلب الاحيان تنحصر فى تفكيره أو صفاته ، وما هو التفكير أو الصفات هى أسباب نتجت عن خبرات معرفية عن هذا الشخص .. والمعرفة مرتبطة بالعقل .. اذا زواج العقول يحمل فى طياته معنى الحب من مشاعر واحاسيس.أما قضية التوافق والاتفاق فهى شرط لابد منه والا سيفشل الزواج أو التجربة نفسها. قلت ان زواج العقول هو زواج مبنى على توافق فكرى شديد وزؤى متقاربة، اذا شرط التوافق والاتفاق موجود فى هذا الزواج او هذه التجربة. وما يثبت صحة ما أقول ان هناك هرمون فى الجسم يسمى هرمون الحب واسمه العلمى هرمون اادوبامين Dopamineوهو مسؤل عن المشاعر تجاه الجنس الاخر فيجعلك تنجذب للآخر لفترة ما وخلال هذه الفترة تشعر وكأنك تحب ملاكا وليس كائن بشرى له عيوبه وأيضا مميزاته.. ولكن العلماء قالوا ان القرارات التى تُبنى فى خلال هذه الفترة تكون فى أغلب الاحيان خاطئة وهى القرارات التى تتعلق بالزواج بالطبع لأنك لا ترى فى تلك الفترة عيوب الشخص الاخر والتى ستتضح فى فترة قادمة ألا وهى ابطال مفعول هرمون الحب، وعندها سترى فى كل مرة وفى كل موقف عيب من عيوبه وستكتشف انك كنت مخدوع فى فكرة انه ملاك – فلا يوجد ملاك يمشى على الأرض وانما هى أفكار تبثها الينا الأفلام والأغانى- وهذه الرؤية الواضحة للحبيب من حيث عيوبه ومميزاته هى نتاج استنتاجات يُعملها العقل من خلال مواقف الشخص الاخر، وفى هذه المرحلة أو الفترة التى تُعمل فيها العقل يقول عنها العلماء انها أنسب وقت تتخذ فيه القرار سواء بأنك تستطيع التعايش مع تلك العيوب ومن ثَم الزواج أو أنك لا تستطيع التكيف معها ومن ثَم الانفصال. اذا كان الزواج الناتج عن الحب العقلى أو التوافق العقلى هو الأحسن والأكثر نجاحا من حب ناتج عن عاطفة ربما تكون فى غير محلها أو نتيجة مرحلة لا بد من تخطيها وجود حب فى هذه الفترة وعندما تنتهى الفترة ينتهى معها كل شئ.اذا نحن امام حب من نوع آخر وهو الحب العقلى الذى يرتبط بعلاقة غير مباشرة بالمشاعر .. وحتى فى حياتنا اليومية حينما تعجبك صفات شخص او طريقة تفكيره أو شخصيته فانك تلقائيا تحبه وتتمنى أن يكون لك اخ أو أخت أو أب او أم أو زوج او زوجة .. وهذه الصفات أو طريقة التفكير انما هى نتاج عملية عقلية بحتة وليست هى المشاعر المسؤلة عن ميلك لهذا أو هذه ، بل ان هذه العمليات العقلية هى المسبب الآول للمشاعر.ربما يتسائل شخص هل كل توافق عقلى وفكرى يصحبه حالة حب؟ - سأقول بالطبع فأنت تحب من هو صاحب أفكار ووجهات نظر من وجهة نظرك وأفكارك .. وربما أيضا تحب شخص لأنه مختلف معك فى طريقة التفكير وقد تكون تجربة ناجحة جدا، فهذا لأنك وجدت فيه من الصفات العقلية والمستوى الفكرى ما يناسب مستواك الفكرى .. والدليل أنه نادرا ما تنجح علاقة زواج بين رجل متعلم وذا مستوى فكرى راقى وامرأة جاهلة أو العكس صحيح .. وان حدث هذا فهو من قبيل الاستثناء وليس القاعدة، وحتى فى طريقة التفكير، فتجد الشاب الجامعى تكون من ضمن شروطه أن تكون المرأة التى يتزوجها جامعية والعكس صحيح أيضا، وأكرر ان حدث عكس ذلك هو الاستثناء.اذا ما يفعله هرمون الحب فى بداية التجربة ليست مشاعر حقيقية وانما اعمال العقل فى فترة لابد وأن تأتى فى تلك التجربة هو ما يتيح لك أن تتعرف على حبك الذى تكنه للشخص الآخر .. اذا فلابد ألا ننخدع بما تُمليه علينا مشاعر هرمون الحب الذى يصور لك الواقع كا تريد أنت وكأنك وجدت ما كنت تبحث عنه طيلة حياتك وانها/انه الحب المنشود والأمل المرغوب .. فقد كانت وظيفته ان يحقق الانجذاب فى احدى مراحل الحب ليس أكثر ولكننا جعلنا تلك المرحلة هى التجربة كاملة .. وهذا خطأ.وقد يتسائل آخر: اذا لابد من كل اثنين لديهم توافق فكرى أو حتى كما تقول لهم نفس المسوى الفكرى وليس شريطة أن يكونوا متفقين؟ - ولما لا؟ فالحب وان لم يظهر فى بداية التوافق مباشرة فأكيد سيظهر فى وقت ليس ببعيد عن بداية التجربة، ولكن لابد أن تسمح لعقلك بالتفكير فى الموضوع بالارتباط بهذا الشخص حتى يقوم العقل بنقل ذلك الشخص من مكانه القديم ويضعه تحت الاختبار العقلى وهل سيتلائم هذا الشخص معى ام لا؟ واذا وافق العقل عليه ستجد العقل يعطى أوامر للقلب ولكل الجسم بما فيها هرمون الحب بأن يطلق سهامه نحو ذلك الشخص، فالعقل هو المسيطر والمتحكم فى الجسم. ونصيحة نحب بعقلنا وسيأتى بالضرورة معه حب القلوب
0 Comments
