لم أهتم قط بالشهور والأيام
تمر أمام عيني كأنها أحلام
فلا حقيقة بها ولا أوهام
.........................
فطاردت الليل لأسأله عن النهار
وعن الأجابة وعن الأفكار
وكراسة القصائد المفقودة والأشعار
وعن حب قديم مدفون تحت الغبار
وشجرة كانت لنا وسط الأشجار
ربما وقفت كثيرا في الأنتظار
.........................
فتسللت ذكرياتي في خفاء
بأوقات عشتها في صغري
لكم خفت من الألوان السوداء
فكيف الظلام يخاف مني !!!
.........................
يا ليل ...هل هي النهاية اذا رأينا الأنوار ؟؟
والشمس مشرقة في حينها
هل أغلق عيناي أم أشهد بداية الأنهيار ؟؟
الوقت يمر بنا ويرحل
وقريبا سوف تسقط الأقمار
.......................
الليل ينادي علي و أسمعه
يتفوه بأصوات بعيدة كالكلام
رغبت بشدة أن أكتبها لكم
وأن تقرأوها كل يوم وعلي الدوام
........
فكيف أفعل ذلك الأن؟؟
وبين أصابعي تتكسر الأقلام .
................................
بين سرعة القرار و حتمية الأختيار
أكون كالذي يقذف العدم بالأحجار
فتصبح نجوم في سديم السماء
ويتعجب
كمن عرف سريعا طريق الأسرار
وأكتسب مهارة اللعب بالنار
فغيبه جنون الصدي في النداء
وتغيب
....
بقلم الشاعر/ مدحت صالح